الرئيسية »
  • قصص
  • » الولادة المبكرة .. واثرها على الجنين

    الولادة المبكرة .. واثرها على الجنين

    كتبه Mohamed فى Friday, September 7, 2012 | 5:23 PM

    مما لا شك فيه أنه لا يوجد حضانة للجنين مثل رحم أمه. وتعتبر أفضل عناية للجنين هي البقاء في الرحم حتى يقترب عمره من فترة الحمل الطبيعية وان تتم الولادة قرب الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل إلا إذا حدثت ولادة مبكرة بسبب أو آخر أو كان هناك خطر على الأم الحامل أو الجنين مما يجعل التعجيل بالولادة أمراً ضرورياً.والجدير بالذكر أنه كلما كان عمر الجنين أقرب إلى الحمل الكامل كلما قلت المشاكل والمضاعفات، وأنه كلما كان الخديج صغيراً في العمر والوزن كلما كثرت المضاعفات.إن التقدم والتطور في تخصص طب المواليد والخدائج قد أدى إلى قلت الوفيات بينهم، كما أن الاحصائيات أكدت على قلة المضاعفات في فترة الحضانة خصوصاً في المواليد الذين يتجاوز وزنهم 750جم.الأسبابأما عن أسباب الولادة المبكرة فيمكن تقسيمها إلى أسباب متعلقة بالجنين نفسه، أو أسباب متعلقة بالمشيمة أو الرحم أو أسباب خاصة بالأم.

    الأسباب المتعلقة بالجنين

     فتشمل الحمل المتعدد (التوائم) أو التشوهات الوراثية، أو أمراضا تسبب تجمع السوائل في جسم الجنين وذلك بسبب أمراض مختلفة مثل أمراض التمثيل الغذائي أو ما يعرف بالأمراض الاستقلابية.

    أما الأسباب الناتجة عن المشيمة فتشمل المشيمة المتقدمة أو انفصال المشيمة المبكر.أما الأسباب التي تصيب الأرحام فتشمل الرحم ذا القرنين أو اتساع عنق الرحم المبكر.

    والأسباب التي لها علاقة بالأم فتشمل على سبيل المثال وليس الحصر: تسمم الحمل والأمراض المزمنة التي تصيب الأم مثل أمراض القلب والكلى ومنها: إدمان التدخين والمخدرات.وبهذه المناسبة أحب أن أنبه على خطورة التدخين على المرأة الحامل، فكما يشمل الضرر المعروف على الأم الذي من أهمه المشاكل التنفسية والقلبية فهناك أيضاً ضرر بالغ على الجنين مثل حدوث الولادة المبكرة أو صغر حجم الوليد عند الولادة وإن كان الحمل كاملاً.

    وهناك أسباب أخرى كثيرة للولادة المبكرة اضافة إلى ما ذكر سابقاً مثل انفجار الأغشية التي حول الجنين أو زيادة كمية السائل الامنيوسي.وقد وجد أن هناك علاقة بين الولادة المبكرة وبين أمور كثيرة مثل انخفاض المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، ومثل الحمل المتتابع بدون فترة راحة، وتزيد الولادة المبكرة للمرأة التي سبق لها أربع فترات حمل ولو كانت طبيعية.

    والجدير بالذكر أن المشاكل الطبية للخدائج معروفة ولها مدى معين، ومعنى ذلك أن ليس كل خديج يجب أن يصاب بالأمراض جميعها فقد يكون مريضاً مصاباً بمشكلة في الجهاز التنفسي مثلاً وبجانبه مريض آخر مصاب بمشكلة في الجهاز الهضمي وقد يكونان في نفس العمر.

    مما لا شك فيه أن التقنية الطبية الحديثة قللت بمشيئة الله وفيات الخدائج ولكن يبقى أقل عمر حملي يمكن التعامل معه حتى الآن هو من 23إلى 24أسبوع، ولم يكتب الحياة للتعامل مع الحالات لأقل من ذلك إلا ما ندر جداً.

    إن الخداج بحد ذاته لا يعتبر سبباً للوفاة ولكن السبب قد يعزى إلى المشاكل المصاحبة التي من أهمها المشاكل التنفسية أو النزيف الدماغي أو الالتهاب الرئوي أو نقص الاكسجين عند الولادة.

    إن وزن الخديج له أثر كبير على نتائج العلاج، فقد اثبتت الدراسات ان احتمالية الوفاة للخديج الذي عمره الحملي 24أسبوعا تصل إلى 63% إذا كان أقل من 700جم، وتنقص احتمالية الوفاة إلى 37% إذا كان أكثر من 700جم كما أن العمر الحملي له أهمية بالغة في النتائج، فقد اثبتت الدراسات أيضاً أن احتمالية الوفاة في الخديج الذي عمره الحملي 168 171يوماً تصل إلى 55%، وفي الخديج الذي عمره الحملي 177 181يوماً تقل إلى 35%.

    0 comments:

    Post a Comment

    المشاركات الشائعة

    Powered by Blogger.

    Blog Archive